الفنانة الراحلة تحية كاريوكا
الفنانة الراحلة تحية كاريوكا


تأمين الفنانين على أجسادهم.. «خصر» ديفيس و«ساق» كاريوكا و«حنجرة» العندليب 

صافي المعايرجي

الإثنين، 17 يناير 2022 - 01:42 م

حين طرح أحد ممثلي القرن الماضي فكرة مستوردة من الخارج تتبنى فكرة «التأمين» على الجسد أو أحد أعضائه، لم يسلم بالتأكيد من سخرية المحيطين به، لكن الفكرة تحولت إلى حقيقة تشهد تهافت فناني الزمن الجميل عليها.


 
تعود فكرة التأمين على أرواح وأعضاء المشاهير في القرن الماضي؛ حيث كانت تنتشر بشدة بين المشاهير والفنانين العرب والأجانب على حد سواء في أواخر الأربعينيات.

 

بين هوليوود وباريس

 

ولعل من أوائل الفنانات الأجنبيات التي أمّنت على أحد أعضائها هي النجمة «بيت ديفيس»؛ حيث أمنت على خصرها بمبلغ 28 ألف دولار، وكانت من أشهر النجمات في الأربعينيات واشتهرت بقوة أدائها التمثيلي، خاصة بعد تجسيدها لشخصية مارجو شانينج في فيلم All About Eve، وحصلت على جائزتين من الأوسكار، وتعد من إحدى أبرز نجمات هوليوود على مر التاريخ.

 

 

ومن بعد «ديفيس» تأتي النجمة جين فلورنتين بورجوا الشهيرة بـ«ميستانغيت»؛ حيث كانت ممثلة ومغنية فرنسية وظهرت بورجوا لأول مرة باسم ميستانغيت على خشبة مسرح كازينو دي باريس في عام 1895.

 

واستمرت لتصبح الفنانة الفرنسية الأكثر شعبية والأعلى أجراً في العالم في ذلك الوقت، اشتهرت بحماسها وبريقها المسرحي، في عام 1919 أمنت على ساقيها بمبلغ 50 ألف فرنك فرنسي.

 

 

وميستانغيت ذات السبعين عاما من عمرها تم دفع لها من كازينو باري بلندن عشرة آلاف جنيه مقابل هذا التأمين، بحسب تقرير مفصل نشرته مجلة آخر ساعة في عددها الثالث المنشورة بتاريخ عام 1948.

 

ولجأت إلى الخطوة نفسها الفنانة الشاملة «بيتي جرابيل»، وهي مغنية وراقصة وعارضة أزياء وممثلة ولدت في سانت لويس، وتوفيت في سانتا مونيكا بكاليفورنيا عن عمر يناهز 57 عامًا بسبب سرطان الرئة إلا أن قبل وفاتها قدرت شركة التأمين سيقانها بنصف مليون جنيه للتأمين عليهم.

 


المصريون في الصورة

 
ليس الفنانين الأجانب فقط من لجأوا إلى التأمين على أجسامهم فقد اعتمد المشاهير المصريون على الخطوة نفسها مثل الفنانة زينب صدقي ملكة جمال مصر عام 1930 وشكسبيرية الزمالك كما لقبت لتعلقها بالثقافة، حيث كانت تقيم في بيتها ندوات ثقافية أسبوعية، تضم كبار الكتاب والأدباء والنقاد.

 

ورغم تعلقها بالأدب إلا أنها قدرت تأمين على ساقها بـ10 آلاف جنيه، فأثناء تمثيل زينب صدقي أحد أدوارها تعرض ساقها للكسر فقامت برفع قضية على الفرقة القومية وطالبتهم بالتعويض لها بمبلغ عشرة آلاف جنيه.

 

 

وكذلك الفنانة الراقصة تحية كاريوكا كانت من بين هؤلاء الفنانين الذين أَمَّنُوا على أجسادهم، حسب ما تم نشره بجريدة «أخبار اليوم» عام 1950، أنها أقدمت على التأمين على ساقيها بمبلغ خمسين ألف جنيه، مقابل أن تجسد شخصية راقصة في فيلم «البطل».

 

 

 والفنانة الاستعراضية نعيمة عاكف قررت أن تؤمن على ساقيها التي تعتز بهما بنفس المبلغ 50 ألف جنيه أيضًا التي قررت تحية تأمين على ساقيها. 

 

 

ومن الممثلين المصريين رغم تجرعه مرارة الألم ومعاناته الطويلة مع المرض إلا أنه أمن على صوته مصدر نجاحه، فكان العندليب الأسمر عبدالحليم حافظ يخاف من الفشل في حياته الفنية أكثر من المرض ومصدر نجاحه في الحياة، حسب ما تم نشره في مجلة آخر ساعة بتاريخ 31 ديسمبر 1958.

 

حينها تحدث عبدالحليم حافظ لمجلة آخر ساعة عن أنه يهلع من الفشل أكثر من المرض وأنه أمّن على حنجرته بمبلغ 50 ألف جنيه، بناء على نصيحة بعض الأطباء في إنجلترا، خوفا على صوته من التأثر بالطقس المتقلب، واقتنع بالفكرة التأمين على صوته أكثر عندما وجد العديد من الفنانين يؤمنون على موهبتهم.

 

 

وانتشرت في الثمانينيات أن الراقصة سهير زكي وهي أول من رقصت على أغاني أم كلثوم قررت أن تأمن على مصدر رزقها وهو خصرها بمبلغ 50 ألف جنيه. 

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة